للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا عجب بعد ذلك في تأكيده لعقيدة الحلول والتناسخ (١) بين البشر، بل الأدهى والأمرُّ من ذلك أنه ادعى حلول الله عز وجل فيه؛ حيث قال: ((إن الله أُنْزِل فيَّ وأنا واسطة بينه وبين المخلوقات كلها)) (٢) .

[٢. التشبيه]

كما أن للقادياني أقوالاً كفرية في وصف الله تعالى؛ فهو يزعم أن الله قال عن نفسه جل وعلا: بأنه يصلي ويصوم ويصحو وينام، وأنه يخطئ ويصيب.

قال القادياني: ((قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام)) (٣) . وقال أيضاً: ((قال الله: إني مع الرسول أجيب؛ أخطئ وأصيب، إني مع الرسول محيط)) (٤) .

ويبلغ منتهى التشبيه والتجسيم حين زعم أنه رأى في الكشف أنه قدم أوراقاً كثيرة إلى الله تعالى ليوقع عليها ويصدق على طلباته التي اقترحها؛ فوقع الله عليها بحبر أحمر، وكان عنده-كما يزعم- في وقت الكشف رجل من مريديه اسمه عبد الله، ثم نفض الرب القلم فسقطت منه قطرات الحبر على أثوابه وأثواب مريده، وحينما انتهى الكشف رأى-كما يكذب- بالفعل أن أثوابه وأثواب عبد الله لطخت بتلك الحمرة (٥) .


(١) انظر: القادياني والقاديانية ص ٧٤، ٧٥.
(٢) كتاب البرية ص ٧٥ للغلام.
(٣) البشر للقادياني ٢/ ٩٧.
(٤) المصدر السابق ص ٧٩. والمصادر عن القادياني والقاديانية
(٥) ترياق القلوب ص ٣٣، حقيقة الوحي للقادياني ص ٢٥٥، كلاهما للغلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>