للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- الظاهر سقوطها وبطلانها- توجد في فرقهم القديمة والحديثة، وقد تخرج بعض فرقهم عن رأي وتلتزم بآخر لايقل عنه سوءاً وضلالاً إلا من اعتدل منهم، كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق وهم قليل.

أولاً: موقفهم من الخلافة والإمامة:

هذه القضية هي الشغل الشاغل لهم، وهي مركز بحوثهم، ومن أهم الأسس لعقيدتهم، وأكثر المسائل الفرعية ترجع إليها، وأهم ما يدور من الخلاف بينهم وبين أهل السنة، أو فيما بينهم إنما يدور حولها.

ويعتبر الشيعة الإمامة وتسلسلها في آل البيت ركناً من أركان الإسلام، ويعتقدون أنها منصب ثبت من عند الله تعالى، يختار الله الإمام كما يختار الأنبياء والمرسلين.

والاثنا عشرية يحصرونها في علي وفي أولاده، ولا يصححونها في غيرهم.

وفيما يلي نستعرض أهم آرائهم فيها:

١- الإمام له صلة بالله تعالى من جنس الصلة التي للأنبياء والرسل (١) :

روى الكليني عن أبي عبد الله أنه قال: ((أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة)) (٢) .

وفي هذا يروي الكليني في كتابه الكافي: ((أن الحسن بن العباس المعروفي


(١) انظر الاضطراب إلى الحجة ص ١٢٨. وباب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة ص ١٣٣. وباب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث ص ١٣٤ في الكافي ج١ للكليني.
(٢) الكافي ج١ص١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>