للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه أو يخرج بغير إذنه.

وقالوا: إن الحسن خرج لقتال معاوية بأمر محمد بن الحنفية، وإن الحسين خرج لقتال يزيد بإذن ابن الحنفية، بل وقالوا بأن من خالف ابن الحنفية فهو مشرك كافر.

وفرقة من هؤلاء الكيسانية قالوا: إن الإمامة لعلي ثم الحسن ثم الحسين ثم لابن الحنفية لأنه أولى الناس بالإمامة كما كان الحسين أولى بها بعد الحسن (١) .

وقد اختلف في كيسان زعيم الكيسانية:

١- فقيل إن كيسان رجل كان مولى لعلي بن أبي طالب.

٢- وقيل: بل كان تلميذاً لمحمد بن الحنفية (٢) .

٣- وقيل: بل هو المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب، وقد كان يلقب بكيسان (٣) . وهذا غير صحيح لأن قيام الكيسانية كان قبل ظهور أمر المختار كما تقدم.

[٣- المختارية:]

كيف صارت الكيسانية مختارية؟

حينما تقرأ بعض كلام علماء الفرق تجد أن فيه مشكلة خفية وخلطاً في التسمية، إذ يجعل بعضهم الكيسانية هي نفسها فرقة المختارية التي تزعمها


(١) مقالات القمي ص ٢٣. وانظر لمزيد الأخبار فرق الشيعة للنوبختي.
(٢) الملل والنحل للشهرستاني ج١ ص ١٤٧.
(٣) انظر مقالات القمي ص٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>