للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل التاسع

إيضاحات لبعض الآراء الاعتقادية للخوارج. وفيه مسائل.

وتشمل المسائل الآتية:

خاض الخوارج - كغيرهم من الفرق - في مسائل اعتقادية إلا أن الخوارج بصفة خاصة لم تصل إلينا أكثر أراءهم من كتبهم وإنما وصلت إلينا من كتب أهل السنة وقد صح نقل أهل السنة وغيرهم من علماء الفرق الآخرين وقد ذكرنا فيما مضى السبب في قبولنا لتلك النقول عن الخوارج وفيما يلي نذكر أهم المسائل التي كان للخوارج فيما دور بارز:

[١- هل الخوارج يقولون بالتأويل أم بظاهر النص فقط]

تعريف التأويل في اللغة:

يطلق التأويل في اللغة على عدة معاني منها التفسير والمرجع والمصير والعاقبة وتلك المعاني موجودة في القرآن والسنة قال الله تعالى {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} (١) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس ((اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)) .

تعريفه في الاصطلاح: عند السلف له معنيين:

١- يطلق بمعنى التفسير والبيان وإيضاح المعاني المقصودة من الكلام فيقال تأويل الآية كذا؛ أي معناها.


(١) سورة الأعراف: ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>