للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل السادس

غلوه وتفضيله نفسه على الأنبياء وغيرهم

لم يقتصر الميرزا على التنبؤ، بل حمله غروره على أن فضّل نفسه على أكثر الأنبياء والمرسلين، وأنه جُمع فيه ما تفرق في أنبياء كثيرين؛ فما من نبي إلا وقد أخذ منه قسطاً حسب قوله الآتي: ((لقد أراد الله أن يتمثل جميع الأنبياء والمرسلين في شخص رجل واحد، وإنني ذلك الرجل)) (١) . وقوله: ((وآتاني ما لم يؤت أحداً من العالمين)) (٢) ، كما فضل نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال متطاولاً:

له خسف القمر المنير وإن لي ... غسا القمران المشرقان أتنكر (٣)

وله نصوص كثيرة في تفضيله نفسه على سائر البشر، مع أنه كان في أول أمره يصف نفسه بالمسكين والضعيف، ثم جاء الميرزا بشير الدين محمود خليفته الثاني ليعلن غلوه فيه بقوله: ((إن غلام أحمد أفضل من بعض أولي العزم من الرسل)) (٤) .


(١) آئينة كمالات اسلام ص٩٠، نقلاُ عن القاديانية دراسة وتحليل.
(٢) ملحق حقيقة الوحي ص ٨٧، عن القادياني والقاديانية.
(٣) إعجاز أحمدي ص٧١، عن ما هي القاديانية، وفي ضميمة الوحي ص ٧ ((مترجم)) قال في تعداده لآياته: منها: إن الشهب الثوابت انقضت له مرتان وشهد على صدقه القمران إذا انخسفا في رمضان، وهو كلام كاذب لم يذكره غيره.
(٤) حقيقة النبوة للميرزا بشير الدين محمود ص ٢٥٧. عن القاديانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>