للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عنه أيضاً: إنه كان أفضل من كثير من الأنبياء، ويجوز أن يكون فضل من جميع الأنبياء (١) ! وقال أيضاً مقارناً حال الناس في عهد والده وحالهم في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والفيوضات الربانية في حياة كل منهما: ولم يحرم -أي الرسول صلى الله عليه وسلم - الدنيا من الفيوض الروحانية بل زادها غزارة وتدفقاً، وإن كانت تجري من قبل كترعة صغيرة فالآن أصبحت كنهر زاخر؛ لأن العلم لم يبلغ عندئذ دوره الكامل، لكن الآن قد بلغ أوجه (٢) .

ثم ادعى الغلام أنه عين محمد صلى الله عليه وسلم فقال: ((من فرق بيني وبين المصطفى فما عرفني وما رأى)) (٣) . كما ادعى كذلك أنه مظهر ((لكرشن)) وأنه برز فيه وتجلى (٤) . ثم ادعى أنه ابن الله -تعالى الله عن أقواله الكفرية علواً كبيراً- فقال: إن الله ألهمه: أنت مني بمنزلة أولادي (٥) . وخاطبه الله مرة بقوله: ((اسمع يا ولدي (٦) يا شمس يا قمر (٧) أنت من مائنا وهم من فشل)) (٨) .

ومن هنا رأى بأن مدحه لنفسه من الأمور الجيدة، فقال يصف شخصه ويقارن بينه وبين الأماكن المقدسة:


(١) صحيفة الفضل جـ١٤ عدد ٢٩١ سنة ١٩٢٧ م إبريل. انظر: القادياني والقاديانية ص٧٦، ٧٨.
(٢) دعوة الأمير - معتقدات الجماعة الإسلامية الأحمدية ص٣١. ((مترجم)) .
(٣) جريدة الفضل ١٧ يونيو سنة ١٩١٥ م.
(٤) محاضرة الميرزا في سيالكوت في ٢/ ١١ / ١٩٠٤ ص ٣٤.
(٥) رسالة الأربعين ص ٢٣ رقم ٤.
(٦) البشرى ١/٤٩.
(٧) حقيقة الوحي ص ٧٣.
(٨) إنجاح آثم ص ٥٥ للغلام أحمد، وكل تلك المصادر مأخوذة عن ((ما هي القاديانية؟)) ص ٣٤، القاديانية لإحسان إلهي ص ١٠٠، ص ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>