للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الخامس

محاورات الإمام علي للخوارج في النهروان (١) .

وقعت بين الإمام علي وبين الخوارج -قبل نشوب المعركة- عدة محاورات، وحينما طلب منهم علي رضي الله عنه بيان أسباب خروجهم عنه أجابوه بعدة أشياء منها:

١- لماذا لم يبح لهم في معركة الجمل أخذ النساء والذرية كما أباح لهم أخذ المال؟

٢- لماذا محى لفظة أمير المؤمنين وأطاع معاوية في ذلك عندما كتب كتاب الهدنة في صفين، وأصر معه على عدم كتابة ((علي أمير المؤمنين)) ؟

٣- قوله للحكمين: إن كنت أهلاً للخلافة فأثبتاني. بأن هذا شك في أحقيته للخلافة.

٤- لماذا رضي بالتحكيم في حق كان له.

هذه أهم الأمور التي نقموا عليه من أجلها كما يزعمون، وقد أجابهم عن كل تلك الشبه ودحضها جميعاً حيث أجابهم عن الشبهة الأولى والتي تدل على جهلهم بما يلي:

أ- أباح لهم المال بدل المال الذي أخذه طلحة والزبير من بيت مال


(١) انظر: الفرق بين الفرق ص ٧٩، وشرح نهج البلاغة ٢/ ٢٧٥، الكامل للمبرد: ٢/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>