للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: كلا، لأنه غلق الباب وثم الكلام، وإذا مات يرجع إلى ملته ودينه القديم. وهذا هو السر في أن الدروز لا يريدون أحداً يدخل في دينهم ولا يعترفون بأحد يخرج منه.

س: كيف نعرف أخانا الموحد إذا رأيناه في الطريق ومرَّ بنا يقول: إنه فينا؟

ج: بعد اجتماعنا فيه والسلام نقول له: في بلدكم فلاحون يزرعون الإهليلج؟ فإن قال: نعم، مزروع في قلوب المؤمنين فتسأله عن معرفة الحدود، فإن أجاب وإلا فهو الغريب.

س: ما هي الحدود؟

ج: هم أنبياء الحاكم الخمسة: حمزة، وإسماعيل، ومحمد الكلمة، وأبو الخير، وبهاء الدين

س: وكيف ترجع النفوس إلى أجسادها؟

ج: كلما مات إنسان ولد آخر والدنيا هكذا.

إلى آخر الأسئلة التي تبين معتقداتهم، والتي تمثل الأمور الآتية الهامة:

[١- ألوهية الحاكم]

حيث أسبغ الدروز -كما قرره زعيمهم حمزة بن علي ومن اشترك معه في تثبيت هذه الجريمة -على شخصية الحاكم أوصافاً لا تكون إلا لله عز وجل، مدَّعين أن الحاكم له حقيقة لاهوتية وظهر بناسوته ليقيم الحجة على عباده، وأن أفعاله المتناقضة له فيها حكمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>