للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتب إلى الرضا يقول له: ((جعلت فداك، أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟)) .

قال: فكتب أو قال: ((الفرق بين الرسول والنبي والإمام، أن الرسول هو الذي ينزل عليه جبريل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي، وربما رأى منامه نحو رؤيا إبراهيم، والنبي ربما سمع الكلام، وربما رأى الشخص ولم يسمع، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص)) (١) .

أي أن الإمام- حسب هذا الكلام- يوحى إليه، وهذا خلاف ما يعتقده المسلمون من انقطاع الوحي بمحمد صلى الله عليه وسلم، ولكن الشيعة -وهم يقررون أن رتبة الإمام لا يصل إليها ملك مقرب ولا نبي مرسل -كما ادعى الخميني في هذا العصر (٢) -لا يمنعهم مانع من هذا الادعاء.

٢- الإيمان بالإمام جزء من الإيمان بالله:

((روى أبو حمزة قال: قال لي جعفر ع: إنما يعبد الله من يعرف الله، فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالاً.

قلت: جعلت فداك. فما معرفة الله؟

قال: تصديق الله عز وجل، وتصديق رسوله -ع- وموالاة علي -ع- والائتمام به وبأئمة الهدى ع، والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم ... هكذا يعرف الله عز وجل)) (٣) .

ومن الذي أخبرهم أن معرفة الله لا تكفي بدون معرفة الإمام؟! ومتى


(١) الكافي، كتاب الحجة ج١ ص١٣٤، وذكر روايات غيرها.
(٢) ولاية الفقيه ص ٦١.
(٣) الكافي ج١ص١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>