للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن عبد المطلب وسمي بمحمد صلى الله عليه وسلم)) (١) .

وقال أيضاً: ((وتحل الحقيقة المحمدية وتتجلى في متبع كامل)) ... (٢) .

وقد مضى مئات الأفراد تحققت فيهم الحقيقة المحمدية وكانوا يسمون عند الله عن طريق الظل محمداً وأحمد)) (٣) . وبقصد بطريق الظل أنهم أشباح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على طريقة التأويلات الباطنية.

ويجاب عن هذا بقول الله تعالى: {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} سورة مريم:٧٨. فمن الذي أخبره بأن هؤلاء الأظلة هم عند الله محمد وأحمد.

ويقول عن حلول شخصية المسيح ابن مريم في شخصه، هو حين أرسله الله: ((إن الله أرسل رجلاً كان أنموذجاً لروحانية عيسى، وقد ظهر في مظهره وسمي المسيح الموعود؛ لأن الحقيقة العيسوية قد حلت فيه. ومعنى ذلك أن الحقيقة العيسوية قد اتحدت به)) (٤) .

وهذه العقيدة المجوسية-أي عقيدة التناسخ- إنما تأثر بها لأمور:

منها: بعده عن الدين وعن الحقائق التي ذكرت فيه لمصير الروح بعد الموت.

ومنها: مجاورته للهندوس وميله إليهم في هذا المبدأ خصوصاً وأنه يحقق لهم مكاسب، في أولها هذه العقيدة التي تسبغ عليه شخصية المسيح وشخصية محمد عليهما الصلاة والسلام.


(١) ترياق القلوب ص ١٥٥.
(٢) يقصد بالمتبع الكامل نفسه.
(٣) آئينة كمالات إسلام ص٣٤٦، المصادر عن ((ما هي القاديانية؟)) .
(٤) المصدر السابق ص ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>