للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ قولهم فوق العباد وفى السماء ... الرب ذو الملكوت والسلطان

ظن الحمير بأن في للظرف والر ... حمن محوي بظرف مكان

أي ظن هؤلاء أن أهل السنة يقولون: إن الله في السماء، أي هي ظرف له وتحويه، وهو كلام باطل لا يقوله أهل السنة

وهناك اسم أخر يسمون به أهل السنة وهو: " النوابت "، أي نبتوا في الإسلام بأقوال بدعية بعد اختلاطهم بالأعاجم، بل وسموا أهل السنة: عابدي أوثان، لأنهم يقولون: إن ربهم في السماء وفوق العرش بذاته، والروافض أيضا يسمون أهل السنة - كذباً - " نواصب"، ومن الغرائب أنهم يسبون أهل السنة بما ينطبق عليهم هم، وفيهم يقول ابن القيم رحمه الله:

فرموهم بغيا بما الرامي به ... أولى ليدفع عنه فعل الجاني

يرمي البرئ بما جناه مباهتا ... ولذاك عند الغر يشتبهان

سموهم حشوية ونوابتا ... ومجسمين وعابدي أو ثان

وكذاك أعداء الرسول وصحبه ... وهم الروافض أخبث الحيوان

نصبوا العداوة للصحابة ثم ... سموا بالنواصب شيعة الرحمن (١)

وكذا المعطل شبه الرحمن ... بالمعدوم فاجتمعت له الوصفان

وكذا شبه قوله بكلامنا ... حتى نفاه وذان تشبيهان

وأتي إلى وصف الرسول لربه ... سماه تشبيها فيا إخوان


(١) وقد تقدم في درس الشيعة أنهم يسمون أهل السنة نواصب، وذكرنا الأدلة على هذا من كتبهم ومن كلام علمائهم، خلفهم عن سلفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>