(٢) من جهة تلك النتيجة حيث التقى أولئك في معركة مصيرية ثم يقتل فيها كل الجيش ويبقى تسعة ويسلم الجيش الآخر ولا يقتل منه إلا تسعة فقط. فإن التكلف في هذه النتيجة ظاهر بخصوص هذا العدد، كما أنه ترده تلك الأحداث المتلاحقة التي أعقبت معركة النهروان من تتابع حركة الخوارج الثورية على عليّ - رضي الله عنه - إلى أن استشهد لتبدأ أقوى مما كانت على الدولة الأموية. كما أنه من التكلف أن يقال أن كل واحد من التسعة الناجين من الخوارج كون مذهب الخوارج في المنطقة التي ذهب إليها. خصوصاً وأن الرويات في عدد الباقين فيها اضطراب واختلاف شديد؛ مما يجعل النتيجة غامضة. والله أعلم بحقيقة الأمر.