للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عبد الله بن سبأ هو الذي تولى كبر هذه الدعوة الممقوتة الكافرة، وقد علم علي بذلك فنفاه إلى المدائن وقال: ((لا تساكنني ببلدة أبداً)) .

وأخيراً بلغ التشيع عند الغلاة إلى الخروج عن الإسلام، حيث نادى هؤلاء بألوهية علي. وقد تزعم هذه الطبقة ابن سبأ، ووجد له آذاناً صاغية عند كثير من الجهال، ومن الحاقدين على الإسلام. وقد أحرق علي رضي الله عنه بالنار كل من ثبت أنه قال بهذا الكفر (١) وكان له مع ابن سبأ موقف نذكره بالتفصيل عند ذكر فرقة السبئية (٢)

* * * * * * * * * * * * * * * * * *


(١) على القول بأنه أحرقهم فإنه لم يحرقهم بالنار مباشرة، وإنما حفر ثلاث حفر كبار، ثم أضرم النار في حفرتين وجعلهم في الثالثة، وجعل الدخان يتسرب إليها من الحفرتين فاختنقوا بالدخان وماتوا به، وحينما رأوا بأنه يريد أن يحرقهم ازدادوا عنادا واستكبارا متخذين من عزمه على حرقهم دليلا على ألوهيته، لأنه - كما عللوا بذلك - لا يحرق بالنار ألا رب النار.
(٢) انظر مختصر التحفة صـ٣-٩، الشيعة والتشيع ص ٤٠- ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>