(٢) وقد زعمت الجارودية من الزيدية إن محمد بن عبد الله بن الحسن لم يمت وإنه يخرج ويغلب وفرقة أخري زعمت. أن محمد بن القاسم صاحب الطالقان حيي لم يمت وأنه يخرج ويقلب وفرقة قالت مثل في يحيى بن محمد صاحب الكوفة [انظر مقالات الإسلامية جـ١ صـ١٤١] . (٣) انظر الإمام زيد ص ١٩٥. (٤) توجد فروق بين أهل السنة والرافضة في المهدي كثيرة؛ هذا أحدها، ومنها تسمية المهدي عند أهل السنة اسمه محمد بن عبد الله، وعند الرافضة محمد بن الحسن العسكري. المهدي عند أهل السنة يحكم بالشريعة الإسلامية، ومهدي الرافضة يحكم بحكم داود. المهدي عند أهل السنة نعمة، ومهدي الرافضة نقمة وبلاء. المهدي عند أهل السنة يتميز بالعدل بين الناس، ومهدي الرافضة لإعلاء أمرهم فقط، المهدي عند أهل السنة يفر إلى البيت الحرام ويتبعه الناس فيبايعونه دون حرص منه عليها، أما المهدي عند الرافضة فهو يخرج بمشيئته على اختلاف بينهم في مكان خروجه، المهدي عند أهل السنة له مدة محدودة، ومهدي الرافضة ليس لحكمة تحديد.
إلى آخر الفروق بين أهل السنة والرافضة في قضية المهدي.