للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعترفون بغير ذلك، وجحدوا جهود الخليفة الراشد أبي بكر رضي الله عنه، وأبيِّ بن كعب، وغيرهما من خيار الصحابة رضي الله عنهم.

٥- الأئمة عندهم اسم الله الأعظم (١) ، وعندهم الجفر وهو وعاء من أدم - فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، وعندهم مصحف فاطمة، وفيه مثل قرآننا ثلاث مرات، وليس فيه من قرآننا حرف واحد (٢) ، وأن الأئمة لا يموتون إلا بمشيئتهم واختيارهم (٣) .

٦- وأن الإمام إذا مات لا يغسله إلا الإمام الذي يليه، وهو أكبر أولاده (٤) .

ومن خرافاتهم في خلق الإمام من الإمام ما يرويه يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله أنه قال: ((إن الله عز وجل، إذا أراد أن يخلق الإمام من الإمام بعث ملكاً وأخذ شربة من ماء تحت العرش، ثم أوقعها أو دفعها إلى الإمام فشربها، فيمكث في الرحم أربعين يوماً لا يسمع الكلام، ثم يسمع الكلام بعد ذلك.

فإذا وضعته أمه بعث الله إليه ذلك الملك الذي أخذ الشربة فكتب على عضده الأيمن ((وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته)) . فإذا قام بهذا الأمر رفع الله له في كل بلدة مناراً ينظر به إلى أعمال العباد (٥) . وهذا منتهى


(١) الكافي ج ١ ص ١٧٨ باب ما أعطي الأئمة عليهم السلام من اسم الله الأعظم.
(٢) انظر كتاب الحجة من الكافي جـ١ صـ١٨٥ باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة ع والأحاديث كما يسمونها التي أوردها في هذا الغلوا الفاحش.
(٣) جـ١ صـ٢٠١.
(٤) جـ١ صـ٣١٥.
(٥) جـ١ صـ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>