للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف واحد.

قال: قلت: هذا والله العلم.

قال: إنه لعلم، وما هو بذاك. ثم سكت ساعة، ثم قال: إن عندنا علم ما كان، وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.

قال: قلت: جعلت فداك. هذا والله هو العلم.

قال: إنه لعلم، وليس بذاك.

قال: قلت: جعل فداك، فأي شيء العلم؟

قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر بعد الأمر، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة (١) .

ثم أورد روايات أخرى كثيرة، ولا نملك إزاء هذه الخرافات إلا أن نقول: {سبحانك هذا بهتان عظيم} (٢) .

ولا تستغرب أيها القارئ الكريم حين يتحدثون ويكذبون على أبي عبد الله، فقد كذبوا حتى على حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم عفير، حيث أورد الكليني في ذلك رواية طويلة قال في آخرها:

إن حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم عفير كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي، إن أبي حدثني عن أبيه، عن جده، عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله، ثم قال يخرج من صلب هذا الحمار، حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم ... فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار. الكافي ص ١٨٤.)


(١) الكافي ١/ ١٨٥.
(٢) سورة النور: ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>