للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يعادل مصافحته لعلي رضي الله عنه أو الصلاة خلف نبي من الأنبياء (١) كما افتروا على الله وعلى رسوله.

وأقرب مثال على عدم حصول التفاهم تلك المحاولات التي قامت للتقريب بين الشيعة وأهل السنة، ثم خابت الآمال وتيقن أهل السنة أنه لا وفاء ولا إخلاص ولا صدق عند أولئك الذين يتعبدون الله بالتقية.

أسباب قول الشيعة بالتقية:

اختلفت كلمة الشيعة في الأسباب الحاملة لهم على التمسك بالتقية واعتبارها أساساً في الدين، وفيما يلي نوجز أهم ما قيل فيها:

١- قالت طائفة: إن التقية تجب للحفاظ على النفس أو العرض أو المال أو الإخوان.

٢- وقالت طائفة: إن التقية تجب لأنها فضيلة، والفضائل يجب التحلي بها، وسواء كانت التقية للحفاظ على النفس أو لغير ذلك فهي واجبة في نفسها، وصاحبها أعرف بحاله، بينما روى الكليني عن أبي جعفر أنه قال: ((التقية في كل شيء يضطر إليه ابن آدم، فقد أحلّه الله له)) (٢) .

٣- والحق أنهم أوجبوا التقية لظروف أحاطت بهم، ورأوا أن لا خلاص لهم إلا بالاتكاء على دعوى التقية.

ومن ذلك:

أ- أنهم وقفوا على أقوال متضاربة عن الأئمة المعصومين عندهم


(١) انظر مختصر التحفة الإثني عشرية ص ٢٩٠.
(٢) الكافي ج٢ ص ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>