للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكثر الناس قبولاً لما يلقى عليهم من الروايات الواهية الكاذبة، فتستروا بالانتساب إليهم ظاهراً للوصول إلى أصناف الناس، فكان ظاهرهم الرفض، وباطنهم الكفر المحض)) كما ذكر الغزالي (١) .

أو كما قال بعض العلماء: إن الإمامية دهليز الباطنية ... وهذا هو التفسير الواضح لما تلحظ من التقارب الشديد بين الباطنية والرافضة.

٤- اتفقوا أن يبثوا دعاتهم وأن يلزموهم بخطة ماكرة، وهي أنه يجب على كل داعية أن يوافق هوى المدعو مهما كان مذهبه ودينه مستعملاً معه الحيل التسع المعروفة عنهم والتي سنذكرها فيما بعد.

وكان من أبرز دعاتهم ميمون بن ديصان القدّاح، وهو رئيسهم (٢) ، وابنه عبيد الله، وحمدان قرمط (٣) ، وزكرويه بن مهرويه -عبدان-، وأبو سعيد الجنابي، وولده أبو طاهر (٤) ... وغيرهم ممن يطول حصرهم هنا.

وقد تحمل دعاة الباطنية كثيراً من المشقة والآلام والأسفار الكثيرة في نشر


(١) المصدر السابق ص ٣٧.
(٢) ويذكر أنه تظاهر بالإسلام على يدي جعفر الصادق وترك المجوسية فغيروا اسمه إلى القداح فيما بعد، لأنه يقدح العلم عن خاطره على حد زعمهم وهو فارسي من الأهواز. بيان مذهب الباطنية وبطلانه ص ٢٠، وانظر ترجمته في أعلام الاسماعيلية ص ٥٥٩.
(٣) هو حمدان بن الأشعث الأهوازي الملقب بقرمط، أصله من خوزستان، تزعم طائفة نسبت إليه، ولقب بقرمط لقصر كان فيه، فرجلاه قصيرتان بشكل ملفت للنظر الأمر الذي جعله ناقماً على المجتمع.
القرامطة ص٥، وقد سماه ابن كثير قرط بن الأشعث البقار، انظر البداية والنهاية ج١١ ص٦٢، وسماه النوبختي قرمطويه، انظر البداية والنهاية ج١١ ص٦٢، وسماه النوبختي قرمطويه، انظر فرق الشيعة صـ٩٣ وسماه ابن الجوزي كرميته نسبه إلى رجل يسمى بهذا الاسم تلبيس إبليس ص ١١٠.
(٤) انظر: فضائح الباطنية، وانظر: بيان بطلان مذهب الباطنية في عدة مواضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>