للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر المفضل الجعفي عن الصادق - وهو من جملة أكاذيبهم عليه - أنه قال في وجوب الحفاظ على سرية المذهب: ((كذلك الكافرون ينحطون من درجة الرجال حتى يصيرون عامة نساء كافرات)) قال المفضل: يا مولاي روي عن أبيك أنه قال: النساء أشر من الرجال، وأكثر احتيالاً ومكراً، قال الصادق: يا مفضل إن أصل كل شر النساء، وحين أخرج أبونا آدم من الجنة (١) كان بسبب حواء حين أغواه ضده على أكل الحبة.

وكذلك قتل قابيل أخاه هابيل بسبب النساء، ألم تسمع كلام الله في كتابه الكريم عن امرأة نوح ولوط وكيف خانتاهما (٢) ، وكذلك قتل يحيى بن زكريا بسبب امرأة باغية، وقد قال النبي وأبلغ في القول وأزجر في المعنى حين نظر في النار فرأى أكثر أهلها نساء. ثم قال الصادق:

كيف لا يكون ذلك وهم (٣) عايلة وأقوى كيداً من الرجال، وقال تعالى وقال منه السلام (٤) والشياطين مَنْ إلا امرأة، وأن الإنسان إذا ارتقى في كفره وعتوه وتمرد وتناهى في ذلك صار إبليساً وردّ في صورة امرأة، قلت: سبحان الله يا مولاي! ما علمت ذلك ولا ظننت أنه يبكيني (٥) .

قال الصادق: ألم تقرأ في القرآن قوله تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} (٦) وقال: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} (٧) إذ هم صور النساء، قلت صدق مولاي)) (٨) .


(١) يعتقد هؤلاء أن آدم قبله سبعة أوادم، كل آدم مثل أمة، وانتهى حتى جاء أبونا آدم الجديد وهو الثامن كما يذكر الهفت الشريف، انظر الباب ٦٠، ٦١ ص ١٥٠ - ١٥٣.
(٢) يعتقد هؤلاء أن آدم قبله سبعة أوادم، كل آدم مثل أمة، وانتهى حتى جاء أبونا آدم الجديد وهو الثامن كما يذكر الهفت الشريف، انظر الباب ٦٠، ٦١ ص ١٥٠ - ١٥٣.
(٣) أي في الدين؛ إذ كانتا كافرتين ولم تكن خيانة في العرض، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (ما بغت امرأة نبي قط) أيسر التفاسير، ٥/ ٣٨٩، ٣٩١.
(٤) هكذا بالأصل.
(٥) هكذا بالأصل.
(٦) سورة النساء: ٧٦.
(٧) سورة يوسف: ٢٨.
(٨) الهفت الشريف ص ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>