للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آبائهم يتلونها بكرة وعشياً (١) ، وقالوا: هذا من عند الله المعبود (٢) . وقال الذين كفروا منكم: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وعليه وجدنا آباءنا، قل لو كنتم على الهدى لآمنتم به، ولكنكم لا تعلمون غير ما تهواه أنفسكم وأنتم تجهلون، نحن أعلم بما في أيديكم ونحن المنزلون، لقد ضل هؤلاء الذين يريدون أن يحكموا بالقرآن ويتخذوه سبيلاً ثم به يكفرون بعد أن تبين الحق، قل: أليس الحق أحق أن يتبع (٣)) .

ويقسم هذا المصحف إلى أربعة وأربعين عرفاً ويقع في ٢٦٩مائتين وتسع وستين صفحة، ويقول كاتبه في مقدمته: ((جرى تقسيم هذا المصحف المكرم وفق المواضيع لتسهيل الاطلاع عليه، ووضع لكل فصل تسمية تنطبق مع ما ورد فيه من معان، ولقد اخترنا اسم العرف تناسباً مع ما يطلق على أبناء التوحيد: كنيتم بالأعراف ووصفتم بالأشراف)) (٤) .

جاء في عرف الأمر والتقديم من هذا المصحف قوله: ((أنتم وما تعبدون مكبكبون على وجوهكم يوم ينادي منادي مولاكم الحاكم من مكان بعيد: هذا يومكم الذي فيه توعدون تتلوها أيام العذاب أنكم لخالدون ولات محيص..إلى أن يقول: وإلا فقولوا لي أيها الضالون المعاندون فهل جاء لكم رب غيره مع جنوده، أروني إن كنتم صادقين)) (٥) .

وفي هذا المصحف ألفاظ كتبت بالعربية وهي غير معروفة يرونها من الأسرار التي لا يبوحون بها لأحد، ومن أمثلتها ((يود يلووهكا طران كنان


(١) على رغم أنفه.
(٢) إذا ذكر المعبود عند الدروز فإنهم يريدون به الحاكم.
(٣) المصحف المنفرد بذاته، عرف عاقبة المكذبين ص ٢٤١، ٢٤٢، وعرف المحرمات ص ١٥٤، ١٥٥، الحركات البانية ص ٢٨١.
(٤) مصحف الدروز ص ١، عقيدة الدروز ص ٩٧.
(٥) مصحف الدروز عرف الأمر والتقديم ص ١٠ - ١١، عقيدة الدروز ص ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>