للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القميص المقدس واللميع)) (١) .

ويقول مخاطباً البابيين وغاضباً عليهم حين لم ينضموا تحت لوائه:

((يا أهل النفاق قد ظهر من لا يعزب عن علمه شيء)) (٢) .

وقال في استفتاحه لكلماته التي سماها فردوسية:

((كلمة الله في الورق الأول)) .

وأما أقوال ابنه عبد البهاء عباس، وأما أقوال كبار أصحاب البهاء فحدث عن كثرتها ولا حرج، كلها تؤكد ألوهية المازندراني وأن له طبيعتين ناسوتية ولاهوتية، ولا انفصال لإحداهما عن الأخرى، وأنه المثل الحقيقي لبهاء الله تعالى فحينما وجد البهاء وجد بهاء الله متمثلاً فيه أتم تمثيل، وهذا ما جعله يضع برقعاً على وجهه لئلا يرى كل أحد بهاء الله.

وقد عزمتُ على كتابة تلك النصوص عن البهائية في تقريرهم ألوهية زعيمهم، إلا أنني فترت عن إثباتها هنا، أولاً لاشمئزاز نفسي عنها، وثانياً لأنها كلها تهدف إلى إثبات ألوهية ذلك المعتوه، وإذا كان كتابه ((الأقدس)) غير موجود هنا حالياً، فقد كاد أن يكون بكل يسر وسهولة من خلال ما كتبه العلماء عن البهائية وعقائدهم وكتبهم.

بل توجد كتب صورت ذلك الكتاب كما هو؛ مثل كتاب البهائية الفكر والعقيدة تأليف صالح كامل، ومثل كتاب خفايا الطائفة البهائية للدكتور أحمد محمد عوف، حيث نقل الأقدس كله، وكذا ما نقله الشيخ إحسان إلهي رحمه الله، في كتابه البهائية نقد وتحليل، وما كتبه الشيخ عبد الرحمن


(١) مبين للمازندراني ص٣٠، نقلاً عن البهائية نقد وتحليل ص٧١.
(٢) إشراقات للمازندراني ص ١٤٤، نقلاً عن البهائية تاريخها وعقيدتها ص ٢٣٥، ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>