للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتربص بها بكل مكره وغزله ليثير وهج أنوثتها الراغبة)) (١) ، إلى أن قال عنه:

((وتمرق أمام عينيه أنثى جميلة تتموج شعورها وهي تلهب ظهر جوادها السابح بالسوط، فيتأوه الشيخ المتصابي ويقول لمن معه: في هذا العصر ينبغي أن تأخذ المرأة حظاً من العلم مساوياً للرجل وتتمتع بنفس الامتيازات)) (٢) .

قال عبد الرحمن الوكيل في تعليقه على هذا الموقف الشائن لمدعي النبوة عبد البهاء، قال: ((إن جلال النبوة لا تستهويه أبداً امرأة تتحدى قداسة الفضيلة بفتنتها العارية، ولا تستخفه عن وقاره شعور مواجة قد تلهب بالحب عواطف الشعراء، ولكنها تثير غضب الأنبياء.

إن عبد البهاء عاش يسجد لفتنة المرأة، ولهذا قال: ((إن تربية البنت الآن أهم من تربية الولد)) قالها زلفى إلى النسوة المارقات وخدعة يستزل بها من يستهويها لمع هذا السراب، وإلا فهل يستهوي خيال إنسان تصور عالم قد تربت نساؤه أكثر من رجاله)) (٣) .

ولقد ذكر العلماء في سيرة عبد البهاء الذي يزعم أنه أكبر الأنبياء (٤) ما تقشعر الجلود من مخازيه العنصرية والجنسية والتلون في النفاق وعدم تورعه من أن يساير كل دين، سواء كان دين الإسلام أو المسيحية أو البرهمية أو البوذية، فلقد جامل كل هذه الطوائف بأن يؤدي لكل أصحاب ملة عبادة على طريقتهم، وهذا هو النفاق بعينه حتى وإن سماه تطوراً ومسايرة لروح العصر؛ فإن التسمية لا تغير الحقائق.


(١) البهائية تاريخها وعقيدتها ص ١٦٥.
(٢) خطابات عبد البهاء ص ٨٤.
(٣) البهائية تاريخها وعقيدتها ص ١٧٠، ١٧١.
(٤) المصدر السابق ص ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>