للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آراء البهائية ليست كلها ظاهرة، فهناك آراء كثيرة لهم يخفونها لئلا يواجهوا نقمة العالم عليهم، فهي لا تزال سراً متداولاً بينهم وبين زعماء الصهيونية الماكرة على حد ما أورده الدكتور محمد حسن الأعظمي في قوله:

((إن عقيدتهم المعلنة في كتب مطبوعة ليست هي العقيدة التي يتبعونها، إن أسرار عقيدتهم في كتب سرية لا يتداولونها حتى لا يثيروا نقمة كل الأديان عليهم)) (١) .

وهذه العقائد أوجز ذكرها فيما يلي، ولا أرى أنها تستحق التوقف عندها ومناقشتها والرد عليها؛ فهي تنضح كفراً وإلحاداً صادرة عن أناس لا يؤمنون بالله رباً ولا بمحمد نبياً، وليس عندهم أدنى وازع من حياء، ومن ليس له حياء فإنه يعمل كيفما يشاء كما أخبر الصادق المصدوق عن هذا الصنف من الناس حين قال: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) (٢) ، وبعض تلك الآراء يعود إلى هدم العقائد وأسس الديانات، وبعضها يعود إلى تخبطات في مسائل فقيهة الصواب فيها بعيد عن متناول عقولهم.

وكل ما أذكره هنا فإنه إما أن يكون مأخوذاً من كتاب الأقدس للمازندراني- دون ذكر النص لئلا يطول الكلام- أو من كتب كبار البهائيين، ويوجد كتاب الأقدس مصوراً في الكتب التي أشرنا إليها من قبل لمن أراد الاطلاع عليه (٣) .


(١) حقيقة البهائية والقاديانية ص ٧٦. ومحمد حسن الأعظمي باطني إسماعيلي.
(٢) جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء وأبو داود وابن ماجه وأحمد.
(٣) أي كتاب خفايا البهائية، وكتاب البهائية الفكر والعقيدة، والكتب الأخرى التي ذكرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>