للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال: ((لو يقرأ أحداً به من الآيات بالروح والريحان خير له من أن يتلو بالكسالة صحف الله المهيمن القيوم)) (١) .

((قل: تالله لا تغنيكم اليوم كتب العالم ولا ما فيه من الصحف إلا بهذا الكتاب الذي ينطق في قطب الإبداع أنه لا إله إلا أنا العليم الحكيم)) (٢) إلى آخر إفكه وإلحاده وجهله بجميع الأديان.

على أن البهاء- وقد تنبأ وتأله- صار يخبر بأشياء كثيرة من المغيبات التي زعم أنها ستقع كما أخبر، فإذا بها تأتي عكس ما أراد وأخبر، وقد أخزاه الله في ما تنبأ به كما أخزى غيره من كبار الأبالسة، ونشير هنا بإيجاز إلى بعض نبوءات المازندراني (٣) ، ومنها:

١. ما تنبأ به المازندراني من أن البهائية سيكون لها مستقبل مشرق في العراق، وسيفتخرون بها بعد قليل من الزمن، فهل صدق في ذلك الزعم الذي ينسب الإخبار به إلى الله؟ مضى على قوله سنوات عديدة ولم يفتخر أهل العراق بها، بل وبعكس ذلك لا يوجد اليوم فيها من يستطيع المجاهرة بالبهائية رغم ادعاء المازندراني الألوهية وأن ما أخبر به سيكون كما وقع.

٢. تنبأ المازندراني بأن طهران ستكون بهائية كلها ويحكمها بهائيون،


(١) ص ١٧٦، وهكذا في الأصل ((أحداً)) .
(٢) ص ١٨١.
(٣) لإحسان إلهي رحمه الله في كتابه البهائية نقد وتحليل مقال بعنوان ((البهائية وتنبؤاتها)) يبدأ من ص٢٤٩ إلى ص ٣٠٨، توسع في ذكر تنبؤات المازندراني وبين أكاذيبه كلها، ومنه ما أشرت إليه في الفقرات التي ذكرتها، ومن أراد التوسع فليرجع إلى كتاب البهائية نقد وتحليل - الصفحات المشار إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>