للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين من عند الله عز وجل، وبيان إكماله من قبل المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبيان كمال النصح والشفقة من الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث بيَّن كل ما يحتاج إليه المسلم في أمور دينه ودنياه، ولم يبق لأي متحذلق مجال في الزيادة في الدين أو النقص منه لأن ما أكمله الله لا يحتاج إلى إكمال.

وفي إثبات ختم النبوة وردت نصوص كثيرة نكتفي ببعضها هنا، ومن أراد التوسع فعليه بكتب الحديث والتوحيد وما كتبه العلماء عن هذه القضية بخصوصها، ومن تلك النصوص:

١. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي)) (١) .

٢. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي حينما خرج إلى تبوك: ((ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي)) (٢)

إذا لا نبي بعده عليه الصلاة والسلام، ولكن هناك جريئون لا يبالون بالكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، يدعون النبوة بكل صلافة. وفي هؤلاء يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:

١. عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن بين يدي الساعة كذابين)) (٣) .


(١) صحيح البخاري ٦/ ٤٩٥، ومسلم ٤/ ٥٠٩.
(٢) صحيح البخاري ٨/ ١١٢، ومسلم ٥/ ٢٦٨.
(٣) مسلم ٥/ ٧٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>