للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي اتصف بها هذا الرجل وعدم خوفه عاقبة أكاذيبه.

وليرى كذلك جملة من الكلام الركيك والهذيان الفاحش والفكر الناقص المضطرب الذي تحدى به البشر.

وكتاب الغلام أو رسالته التي جعلها بعد ذلك ملحقة بكتابه ((براهين أحمدية)) وضميمة له، صاغها على طريقة القرآن الكريم في قصر الآيات وطريقة الوقوف على رأس كل آية. ثم خلط بين آيات متباعدة دون رابط مع تبديل كلمات القرآن بكلمات من عنده أحياناً، وتحريف لألفاظ القرآن أحياناً أخرى، مع الجسارة التامة على التلاعب بترتيب الآيات ونطقها وتبديل ما شاء وترك ما يشاء.

وليقف كذلك على جهل الغلام بخالق السموات والأرض وبدائيته في ذلك؛ حيث لفق ٩٧ صفحة ليضاهي بها القرآن الكريم (١) .

وقد تحدى الغلامُ البشر أن يأتوا بصفحات من مثل كلامه الذي هو كالقرآن فقال يرد على الذين يقولون إن كلامه مسروق وليس بإلهام من الله:

((ووالله إنه ظل القرآن ليكون آية لقوم يتدبرون. أتقولون سارق فأتوا بصفحات مسروقة كمثلها في التزام الحق والحكمة إن كنتم تصدقون)) (٢) .

هذا وهو القائل:

((ألا لعنة الله على من افترى على الله أو كذّب الصادقين، وكل من كذّب


(١) انظر لذلك: كتاب الغلام براهين أحمدية ٣/٢٣٩- ٢٤٢، ٤/٥٠٩، ص٥٥٤-٥٥٦، نقلاً عن القادياني والقاديانية ص٤٢-٤٤.
(٢) ضميمة الوحي ص ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>