للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآذوني أولئك قوم حق عليهم عقاب الله، خصوصاً بعد أن صار مهدياً متجسداً بمحمد صلى الله عليه وسلم كما زعم (١) .

ولأن الله أنزل عليه بالإلهام ((كل رجل لا يتبعك ولا يدخل في بيعتك ويبقى مخالفاً لك هو عاص لله والرسول وهو من أصحاب النار)) (٢) .

وهناك نصوص كثيرة في دعوى تجسد محمد صلى الله عليه وسلم بالغلام في قاديان وظهوره مرة أخرى داعياً إلى الإسلام ونشره من جديد، منها:

((أن الله قد أنزل محمداً صلى الله عليه وسلم مرة أخرى في قاديان لينجز وعده)) (٣) ، ومنها: ((فالمسيح الموعود هو محمد رسول الله، وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام)) (٤) .

ومنها: ((فإن المسيح الموعود ليس بشخص غير النبي الكريم، بل إنه هو نفسه)) (٥) .

وعلى أساس هذا المفهوم، فكل من أنكر أو كذب بنبوة الغلام فهو نفسه تكذيب وإنكار لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وكل جزاء يلحق بمن كذب بمحمد صلى الله عليه وسلم هو نفسه الجزاء الذي يحل بمن يكذب بالقادياني.

وانتقلت نفس الصفات التي اختارها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فصارت للقادياني:


(١) ضميمة الوحي ص٢٦. وانظر أيضاً: إرشاد الميرزا جريدة الفضل ٢٦/ ١ / ١٩٦١ م.
(٢) حجة الله: محاضرة للميرز ألقاها في لاهور، منقولة من كتاب النبوة في الإسلام لمحمد علي اللاهوري ص٢١٤. ما هي القاديانية؟
(٣) كلمة الفصل لبشير أحمد القادياني ص١٠٥. ما هي القاديانية؟
(٤) المصدر السابق ص١٥٨.
(٥) المصدر السابق ص١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>