للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجدت في جميع الأنبياء (١)

وقد فضل نفسه على أنبياء خصهم بأسمائهم وقبلهم فضل نفسه على آدم عليه السلام فقال: ((إن الله خلق آدم وجعله سيداً مطاعاً وأميراً حاكماً على كل ذي نسمة، كما يظهر من قوله: {اسْجُدُواْ لآدَمَ} ، ثم أغواه الشيطان وأخرجه من الجنة ورجع الحكم إلى الشيطان، وصار آدم مصغراً ثم خلقني الله لكي أهزم الشيطان وهذا ما وعده في القرآن)) .

وتوجد نصوص كثيرة من كلامه في تفضيل نفسه على نوح وعيسى ويوسف، وإذا كان هذا هو موقفه من الأنبياء فما الحال بغيرهم؛ خصوصاً أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم هدف حربه، وحرب كل الطوائف المعادية للإسلام، ولهذا نرى القادياني وقد فضل نفسه على كثير من مشاهير الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعليّ والحسن والحسين وأبي هريرة دون أن يجد رادعاً من حياء أو ضمير، وهو حينما يسب ويشتم هؤلاء الأخيار ويترفع عليهم نسي قوله: ((الذي يسب أو يشتم الأخيار المقدسين فليس إلا خبيث ملعون لئيم)) (٢) .

وقد تطاول أحد أقرباء الغلام وقال في جرأة شريرة: ((أين أبو بكر وعمر من غلام أحمد، إنهما لا يستحقان أن يحملا نعليه)) (٣) .

ونصوص أخرى كلها تدور على تفضيل القادياني على من لا يساوي شراك نعل أحدهم، نتركها لتفاهتها ولما فيها أيضاً من الظلم الصريح بسبب


(١) جريدة الفضل ١٦ أكتوبر سنة ١٩١٧ م. تلك المصادر عن ((ما هي القاديانية)) .
(٢) البلاغة المبين ص ١٩.
(٣) المهدي ص ٥٧ رقم ٣٠٤ لمحمد حسين القادياني.

<<  <  ج: ص:  >  >>