للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغلام تمدح بمعجزات كثيرة وزعم أنها فاقت معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى بن مريم وغيرهما من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ حيث قارن الغلام بين معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم فبلغت ثلاثة آلاف معجزة، وبين معجزاته فبلغت أكثر من مليون معجزة (١) .

وهي معجزات خرافية وفضائح شنيعة ظنها ماءً فإذا بها سراب.

ومن تلك المعجزات الهامة أنه تزوج بزوجته الثانية وهي شابة وكان عمره هو الخمسين، وكان مصاباً بعدة أمراض فتاكة قال عنها:

((والمعجزة الثانية بأنه لما نزل الوحي المقدس في شأن الزواج كنت مصاباً بضعف القلب والدماغ والجسم ومرض البول ودوران الرأس والدق، وفي هذه الأمراض المضنية لما تزوجت تأسف بعض الناس؛ لأن حالتي وقوتي الرجولية كانت كالمعدوم وكنت كشيخ فان)) (٢) .

كما أنه أيضاً ما كانت به قوة رجولية للزواج ومع ذلك أنجب أولاداً فقال: ((حينما تزوجت لا زلت متيقنا بأني لست برجل مدة طويلة)) (٣) ثم قال: ((ولكن مع هذه الأمراض والضعف أعطيت الصحة وأربعة بنون)) (٤) .

ومن هنا حُق للشيخ إحسان إلهي-رحمه الله- أن يعلق على هذه المعجزة العظيمة بقوله: ((وليت شعري ماذا يريد من معجزاته؟ إن كان المراد من المعجزات بأنه ولد له الأولاد مع أنه كان محروماً من القوة الرجولية، فهذه


(١) تحفة كولرة ص٤٠.
(٢) هامش نزول المسيح ص ٢٠٩ للغلام.
(٣) مكتوبات أحمدية ٥/ ١٤٥.
(٤) هامش نزول المسيح ص ٢٠٩ للغلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>