للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: ليس له حكم الرفع، لاحتمال إرادة سنة البلد، أو السلطان، أو نحو ذلك، زيادة على الاحتمالات المتقدمة.

ومما له حكم الرفع أيضا أن يقول: كنا نفعل على عهد النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ كقول ابن عمر - رضي الله سبحانه وتعالى عنهما -: كنا نأكل على عهد رسول الله ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام (١).

وقيل: ليس لذلك حكم الرفع حتى يعلم أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - كان يعلم ذلك منهم، كحديث أنس - رضي الله سبحانه وتعالى عنه -: كنا نصلي على عهد النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، قيل له: أكان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - صلاهما؟ قال: كان يرانا نصليهما، فلم يأمرنا، ولم ينهنا (٢).

ويلي ذلك أن يقول: كانوا يفعلون، أو كنا نفعل - مثلا - من غير أن يذكر عهد النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - لاحتمال كون ذلك كان بعد النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - كقول أم عطية - رضي الله سبحانه وتعالى عنها -: كنا لا نعتد بالكدرة والصفرة بعد الغسل شيئا (٣).

قال في النشر: فلظهوره في جميع الناس، فهو إجماع، وقيل: لا، لجواز إرادة أناس مخصوصين.

كيفية رواية غير الصحابي عن شيخه

للعرض والسماع والإذن استوا … متى على النوال ذا الإذن احتوى

العرض هو: قراءتك على الشيخ، أو قراءة غيرك عليه وأنت تسمع، سواء كانت القراءة من كتاب، أو من حفظ، سواء كان الشيخ يحفظ ما قرئ أو لا، إذا أمسك أصله هو أو ثقة غيره، أو كان بعض الحاضرين يحفظ ذلك.


(١) رواه الترمذي وصححه وابن ماجة وابن حبان.
(٢) رواه مسلم وأبو داوود.
(٣) رواه أبو داوود والدارمي، وهو حديث صحيح، وأصله في البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>