وتعالى جل من قائل: (والذين لا يجدون إلا جهدهم) أي: طاقتهم اهـ
نقله في النشر.
بذل الفقيه الوسع أن يحصلا … ظنا بأن ذاك حتم مثلا
معناه أن الاجتهاد في الاصطلاح، هو استفراغ الفقيه وسعه في النظر في الأدلة، لتحصيل ظن بحكم أمر، ككونه واجبا، أو حراما، أو مباحا.
فخرج غير الفقيه، وخرجت القطعيات إذ لا اجتهاد فيها.
والظن الحاصل هو الفقه الذي تقدم ذكره في الكلام على تعريف أصول الفقه.
وذاك معْ مجتهد رديف ........................
معناه أن الفقيه والمجتهد مترادفان في اصطلاح الأصوليين، قال في النشر: والفقيه في عرف الفقهاء: من تجوز له الفتوى من مجتهد ومقلد، وفي العرف اليوم: من مارس الفروع وإن لم تجز له الفتوى، وتظهر ثمرة ذلك في ما كالوصية والوقف على الفقهاء اهـ
وما له يحقق التكليف
معناه أن مما يشترط في المجتهد التكليف، فخرج الصبي، إذ لم يكتمل عقله حتى يعتبر قوله، وخرج غير العاقل، إذ لا تمييز له يهتدي به لما يقوله حتى يعتبر.
وهْو شديد الفهم طبعا ....... ..............................
معناه أنه يشترط في المجتهد كونه فقيه النفس، بأن يكون قوي الفهم، شديد الدراية بمقاصد الشارع في خطاباته، سجية، لأن الفقيه من فقه بالضم إذا صار الفقه له سجية، فبهذا يتسنى الاستنباط على وجه تؤمن معه كثرة الغلط وفحشه.
واختلف … في من بإنكار القياس قد عرف
معناه أنه اختلف في من أنكر حجية القياس، كالظاهرية، هل يخرجه ذلك عن كونه مجتهدا، لاقتضائه عدم أهليته له، أو لا يخرجه عنه، لعدم منافاته لفقاهة النفس، وقيل يفرق بين إنكار الجلي، وغيره.
قد عرف التكليف بالدليل … ذي العقل قبل صارف النقول
معناه أن من شروط المجتهد أن يكون عارفا بالدليل العقلي، وهو البراءة الأصلية،