حدثنى إبراهيم بن محمد العطّار، عن العنزى، قال: حدثنى يزيد بن محمد المهلّبى، قال: حدثنى إسحاق بن إبراهيم، وأخبرنى على بن عبد الرحمن، قال: أخبرنى يحيى بن على بن يحيى المنجم، عن أبيه، قال: حدثنى إسحاق الموصلى، عن السعيدى خالد بن سعيد من ولد سعيد بن العاص، قال: كان الأخطل يقول: نحن معاشر الشعراء أسرق من الصاغة.
أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، عن أبى عبيدة، قال: قال الأخطل لعبد الملك بن مروان: أيزعم ابن المراغة أنه بلغ مدحتك فى ثلاثة أيام وقد أفنيت بمديحك فى قصيدة حولا ما بلغت كلّ الذى أردت؟ فقال له عبد الملك: فأنشدنى؛ فأنشده «٦١» :
خفّ القطين فراحوا منك أو بكروا «٦٢»
فقال عبد الملك: بل منك إن شاء الله- تطيّرا.
وحدثنى على بن عبد الرحمن، قال: أخبرنى يحيى بن على المنجم، عن أبيه، قال:
حدثنى محمد بن صالح بن النطاح، عن كهمس بن الحسن، قال: لما أنشد الأخطل عبد الملك:
خفّ القطين فراحوا منك أو بكروا
تطيّر عبد الملك، فقال: لابل منك، لابل منك، فجعله الأخطل:
فراحوا اليوم أو بكروا
قال على بن يحيى: وذكر بعض أهل العلم أنه لما انتهى من القصيدة إلى قوله:
وقد نصرت أمير المؤمنين بنا ... لما أتاك ببطن الغوطة الخبر