للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصعب بن عبد الله الزبيرى، قال: حجّ سليمان بن عبد الملك، فلما قدم مكة أرسل إلى عمر بن أبى ربيعة فقال: ألست القائل «٦٧» :

وكم من قتيل لايباء به دم ... ومن غلق «٦٨» رهنا إذا ضمّه «٦٩» منى

وكم «٧٠» مالئ عينيه من شىء غيره ... إذا راح نحو الجمرة البيض كالدّمى

فلم «٧١» أر كالتّجمير منظر ناظر ... ولا كليالى الحجّ أقتلن «٧٢» ذاهوى

قال: نعم. قال: لاجرم، والله لا تحجّ مع الناس العام. وأخرجه إلى الطائف حتى قضى الناس حجّهم.

كتب إلى أحمد بن عبد العزيز الجوهرى، أخبرنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: سمعت أبا عبيدة، وما حكه عبد الله بن عمرو أبو العتبى فى عمر بن أبى ربيعة- فعاب أبو عبيدة شعره، وقال: قال بيتا هو فى أوله قاص وفى آخر مخنث:

أدخل الله ربّ موسى وعيسى ... جنة الخلد من ملانى خلوقا

مسحته من كفّها بردائى ... حين طفنا بالبيت مسحا رفيقا

حدثنى محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى النحوى، عن عبد الله «٧٣» بن شبيب، عن إبراهيم بن المنذر، عن عبد العزيز بن عمران، قال: قال ابن أبى عتيق لعمر بن أبى ربيعة فى قوله «٧٤» :

بينما ينعتننى أبصرننى ... دون قيد «٧٥» الميل يعدو بى الأغر

قالت: أتعرفن الفتى قلن نعم ... قد عرفناه وهل يخفى القمر

«٧٦»

<<  <   >  >>