للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رابعا]- ما جاء فى ذم الشعر الردىء

أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، عن أبى زيد، قال:

سمعت المفضّل يقول: ما لم يكن من الشعر حسنا عينا فبطون الصحف أحمل لمئونته من صدور عقلاء الرجال.

حدثنى أبو القاسم يوسف بن يحيى بن على المنجم، عن أبيه، قال: ليس كل من عقد وزنا بقافية فقد قال شعرا؛ الشعر أبعد من ذلك مراما، وأعزّ انتظاما؛ قال الشاعر:

ما يتساوى من الكلام على ال ... آذان مصنوعه وساذجه

وإنما الشعر كالدراهم لا ... يجوز عند النّقّاد زأبجه «١»

أخبرنا أبو بكر الجرجانى، قال: حدثنا أحمد بن خيثمة، قال: أنشدنا يحيى بن معين لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر:

يزيّن الشعر أفواها إذا نطقت ... بالشعر يوما، وقد يزرى بأفواه

حدثنى يوسف بن يحيى بن على المنجّم، عن أبيه، عن جده على بن يحيى، عن إسحاق بن إبراهيم الموصلى، قال: قال لى الفضل [٢٢١] بن الربيع: يا أبا محمد، إنّ من الشعر لأبياتا ملس المتون، قليلة العيون، إن سمعتها لم تفكه لها، وإن فقدتها لم تبالها.

وحدثنى إبراهيم بن العطار، عن الحسن بن عليل، قال: حدثنا يزيد بن محمد المهلبى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلى، قال: أنشدنا شدّاد بن عقبة شعرا، وقال: كيف ترى؟ فقال له الفضل بن الربيع: إن من بيوت الشعر بيوتا ملس المتون، قليلة العيون، إن سمعتها لم تفكه إليها، وإن لم تسمعها لم تحتج إليها.

حدثنى يوسف بن يحيى بن على بن يحيى المنجم، عن أبيه، عن جده، عن إسحاق بن إبراهيم الموصلى، قال: أنشدت أبا عبيدة أبياتا لبعض القدماء، فقال:

أترى فيها مثلا أو معنى حسنا؛ فقلت: لا! فقال: من جعلك حامل أسفار!

<<  <   >  >>