للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنى الحسن بن محمد المخرّمى والصولى؛ قالا: حدثنا محمد بن العباس، قال:

حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، قال: حدثنا عمى الأصمعى، قال: جاء رجل إلى أبى عمرو بن العلاء فقال: إنّ ابنى هذا يقول الشعر، فأحبّ أن تسمع شعره. قال: أنشد.

فلما أنشد وفرغ من إنشاده قال أبو عمرو لأبيه: الشعراء ثلاثة: شاعر، وشعرور، وشويعر. قال: فابنى من هو من هذه الثلاثة؟ قال: ليس هو بواحد منهم! ابنك شعرة.

وحدثنى أحمد بن محمد الجوهرى، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال:

حدثنا نصر بن على، قال: حدثنا الأصمعى، قال: كنّا عند أبى عمرو بن العلاء، فجاءه شاعر، فعرض عليه شعرا له فإذا هو شعر سوء، فقال أبو عمرو: كان يقال شاعر وشويعر وشعرور. قال: من أيهم أنا؟ قال: لست منهم! قال: فمن أنا؟ قال: أنت شعرة! وحدثنى على بن عبد الرحمن الكاتب، قال: أخبرنى يحيى بن على، قال: حدثنى أبو هفّان، قال: يروى فى الحديث فى مثل للعرب: الشعراء أربعة، شاعر وشويعر، وشعرور، والرابع عاض بظر أمه! ويقال ابن شعرة.

أنشدنا محمد بن الحسن بن دريد، وأنشدنى محمد بن أحمد الحكيمى ومحمد بن يحيى الصولى، قالا: أنشدنا أحمد بن يحيى النحوى، قال الحكيمى عن ابن الأعرابى، ولم يذكره الصولى «٣» :

والشعراء فاعلمنّ أربعه: ... فشاعر ينشد وسط المجمعه «٤» [٢٢٣]

وشاعر آخر لا يجرى معه، ... وشاعر يقال خمّر «٥» فى دعه.

وشاعر لا يرتجى لمنفعه

<<  <   >  >>