للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رقد النّوى حتى إذا انتبه الهوى ... بعث النوى بالبين والتّرحال

ما للنوى جدّ «٢١» النوى قطع النوى ... بالوصل بين ميامن وشمال

فقال له خلف: دع قولى، واحذر الشاة، فو الله لئن ظفرت بهذا البيت لتجعلنه بعرا! على أنى ما ظننت بك هذا كله! أخبرنى الصولى، قال [٢٢٧] : حدثنا أبو ذكوان، قال: حدثنا المازنى، قال:

أنشد خلفا الأحمر رجل شعرا له، فقال له: ما ترك الشيطان أحدا بهذا البلد إلّا وقد عرض عليه هذا الشعر، فما وجد أحدا يقبله غيرك! وأخبرنى أحمد بن محمد المكىّ، قال: حدثنا أبو العيناء، قال: حدثنا الأصمعى، قال: عرض رجل على أبيه شعرا، فقال له: يا بنى، ما بقى أحد إلّا وقد عرض عليه الشيطان هذا الشعر فما قبله أحد غيرك.

حدثنى أحمد بن عبد الله العسكرى، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال:

حدثنا يزيد بن محمد المهلبى، قال: حدثنى إسحاق بن إبراهيم الموصلى، عن ابن سلّام، قال: أنشد رجل يونس النحوى شعرا له يعرضه عليه، فقال له يونس: أىّ ماصّ بظر أمّه قال هذا؟

وحدثنى محمد بن أحمد الكاتب؛ قال: حدثنا محمد بن موسى البربرى، قال:

حدثنا محمد بن سلام، قال: قال وهب بن أبى إبراهيم: جاشت نفسى بشىء من الشعر، فقلت ليونس: إنّ رجلا صاحب شعر، وقد جاشت نفسه بشىء منه، وهو يكره أن يخرجه حتى تسمعه. قال: هات! فأنشدته، فقال: من هذا العاضّ بظر أمه؟

قال الشيخ أبو عبيد الله المرزبانى رحمه الله تعالى: ووهب بن أبى إبراهيم هو أبو أبى شبل عصم بن وهب، واسم أبى إبراهيم عصمة التميمى ثم البرجمى البصرى الشاعر.

حدثنى على بن هارون، قال: أخبرنى أبى، قال: كان أبو عبيدة يقول شعرا رديئا ضعيفا، وكان الأصمعى يقول شعرا ضعيفا، وهو أصلحهما شعرا على خساسة شعره؛ لأنّ

<<  <   >  >>