للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فياضيعة الأشعار إذ يقرضونها ... وأضيع منها من يرى أنها شعر

إذا لم يكن للمرء عقل يكفّه ... عن الجهل لم يستحى وانهتك الستر

أخبرنى الصولى، قال: حدثنى يموت بن المزرّع، قال عمرو بن زعبل ٤»

يهجو دماذا:

إنى رأيت دماذا عين الأحمق ... وكذاك سيما المعجب المتحذلق

لم يدر ما علم الخليل فيقتدى ... ببيان ذاك ولا حدود المنطق

ويقول أشعارا تشابه خرأه ... نسج الصّناع خلاف نسج الأخرق

أخبرنا محمد بن محمد القصرى، قال: حدثنا أبو العيناء، قال: دخلنا على العتبى نعوده وقد مرض، فقال: ما أجزع من الموت كجزعى من أبى مسلم الخلق لأنى أخاف أن يرثينى كما رثى الأصمعى بقوله:

يجوب صياب معانى الجواب ... بحذف الصّواب لدى المجمع [٢٣٦]

أخبرنى أبو بكر الجرجانى، قال: قال حدثنا المبرد، قال: غنّت برهان جارية ابن الصباح بين يدى بنان:

إن نفسى رسول نفسى إليها ... ولنفسى جعلت نفسى رسولا

فقال بنان: شه «٤٤» ؛ امتلأ البيت فساء.

أخبرنى يوسف بن يحيى بن على المنجم، عن أبيه، قال: قال أبى أبو الحسين على بن يحيى يوما لخالى أبى العباس أحمد بن أبى كامل: أنشدك أبو قدامة شعره؟ وأبو قدامة إنسان من الكتّاب كان يتعاطى قول الشعر فيكسره ويلحن فيه. فقال: ولم، فنى الصفع حتى ينشدنى شعره؟ فأنشدنا الصولى لأحمد بن يوسف الكاتب:

<<  <   >  >>