للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

قد نهضنا للمعالي ومضى عنا الجمود

ورسمناها خطًى للعِزِّ والنصر تقود

فتقدم يا أخا الإسلام قد سار الجنود

ومَضَوا للمجدِ إن المجدَ بالعزمِ يعود (١)

قال تعالى: {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد}، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "مثل أمتي مثل المطر، لا يُدْرَى آخِرُه خير أم أوَّلُه" (٢)، وقال - صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا، يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة (٣)، وقال - صلى الله عليه وسلم-: "إن الله زَوَى لي الأرضَ، فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ مُلْكُها ما زُوِيَ لي منها" (٤)، وقال - صلى الله عليه وسلم-: "ليبلغن هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهار، ولا يبقى بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعِزٍّ عزيزٍ، أو بذلِّ ذليل، عزًّا يُعِزُّ الله به الإسلامَ، وذُلاًّ يذل به الكفرَ" (٥). ولتكن هذه المبشرات مسك الختام، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله الطيبين، وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

الإسكندرية في السابع من ربيع الآخر ١٤١٦هـ

الموافق ٣ سبتمبر ١٩٩٥م


(١) "الرقائق" ص (١٤٩).
(٢) رواه الإمام أحمد والترمذي، وحسنه، وكذا حسنه الحافظ.
(٣) رواه الإمام أحمد، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٦/ ٢٣١).
(٤) صدر حديث رواه مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه.
(٥) رواه الإمام أحمد، والطبراني في "الكبير"، والحاكم، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وكذا صححه ابن حبان.

<<  <