للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أم المؤمنين عائشهّ رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أيها الناس! خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل" (١).

لكلٍّ إلى شأو العلا حركاتٌ ... ولكنْ عزيز في الرجالِ ثباتُ

فمن ثم قال - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "لا تكن مثلَ فلانٍ كان يقوم الليل فترك قيام الليل" (٢).

* ومنها: إهدار الوقت الثمين في الزيارات والسمر وفضول المباحات: قال - صلى الله عليه وسلم-: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" (٣).

والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه ... وأراه أسهلَ ما عليك يضيع

و [قال الفضيل بن عياض: "أعرف من يَعُدُّ كلامه من الجمعة إلى الجمعة".

ودخلوا على رجل من السلف، فقالوا: "لعلنا شغلناك؟ "، قال: "أصدقكم، كنت أقرأ فتركتُ القراءة لأجلكم".

وجاء عابدٌ إلى السَّرِيِّ السَّقَطي، فرأى عنده جماعة، فقال: "صِرتَ مُناخَ البطالين! "، ثم مضى ولم يجلس.

وقعد جماعة عند معروف الكرخي، فأطالوا، فقال: "إن مَلَك الشمس لا يفتر عن سوقها، فمتى تريدون القيام؟ ".


(١) متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
(٢) متفق عليه.
(٣) رواه البخاري، والترمذي، وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>