للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كِبارُ الهِمَّةَ النَّاِبغُونَ .. مُختَصَرُ الطَّرِيقِ إِلَى المَجْدِ

النابغون الفائقون من أبناء الأمة يختصهم الله سبحانه وتعالى بمواهب واستعدادت فطرية، وخصائص ذاتية متميزة، فهم (ليسوا مجرد أشخاص ماهرين في أداء الاختبارات، ولا مجرد أشخاص ممتازين في أداء بعض المهارات فحسب، بل لديهم خصائص شخصية واجتماعية وبدنية طيبة تفوق ما عند أقرانهم العادين.

ومن أهم الخصائص: سلامة البدن، وقوة الذاكرة، وسرعة التعلم، والتفوق في التحصيل الدراسي (١)، وحب الاستطلاع، والدافعية للإنجاز، والثقة بالنفس، والاستقلالية، والمثابرة، والتفوق في القيمة النظرية، وفي الميول العلمية، والنضوج الاجتماعي، والنشأة في ظروف اجتماعية طيبة) (٢).

إن المرء لا يولد عالمًا، وإنما تربيه جماعة، وتصنعه بيئة، وتتعهده بالرعاية والتعليم، حتى يمتلك ناصية العلم الذي يطلبه.


(١) ومن أمثلة ذلك في عصرنا الطفل "سيد جلال الأفغاني" الذي التحق بجامعة البترول بالظهران وعمره عشر سنوات في العام الجامعي (١٩٨٠ - ١٩٨١)، وكان قد حصل على الثانوية العامة وعمره ثماني سنوات، وتعلم الأوردية والإنكليزية والروسية وعمره تسع سنوات.
(٢) "رعاية النابغين في الإسلام وعلم النفس" للدكتور كمال إبراهيم مرسي ص (١٤٣ - ١٤٤).

<<  <   >  >>