قال أبو زُرعة:"كان أحمدُ بن حنبل يحفظُ ألفَ ألفِ حديثٍ (أي: مليونًا)، فقيل له: ما يُدْريك؟ قال: ذاكرتُه وأخذتُ عليه الأبوابَ".
وقال سليمانُ بن شُعبةَ:"كَتَبوا عن أبي داودَ أربعين ألف حديث، وليس معه كتابٌ".
وقال أبو زُرْعَة الرازى:"أحفظُ مائتي ألفِ حديثٍ، كما يحفظُ الإنسانُ:{قل هو الله أحد}، وفي المذاكرةِ ثلاثمائةِ ألفِ حديثٍ".
وقال هشام الكلبي:(حفظت ما لم يحفظه أحد، ونسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن، فدخلت بيتًا، وحلفت أن لا أخرج حتى أحفظ القران، فحفظته في ثلاثة أيام، ونظرت يومًا في المرآة لأخذ ما دون القبضة، فأخذت ما فوق القُبَضة).
وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ: (سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وعَمَدوا إلى مِئة حديث، فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الإسناد هذا، وإسنادَ هذا المتن هذا، ودفعوا إلى كل واحدٍ عشرة أحاديث ليُلقوها على البخاري في المجلس، فاجتمع الناس، وانتدب أحدهم، فسأل البخاريَّ عن حديث من عَشَرَته، فقال: