للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفعل كذ, ولا يقال: جعلت كلما شئت فعلت، ولا نحو (٥٦٢) ذلك. قال الشاعر (٥٦٣):

٩٣ - وقد جعلتُ إذا ما قمت يثقلني ... ثوبى، فأنهض نهض الشارب الثمل

فما جاء هكذا فهو موافق للاستعمال المطرد، وما جاء بخلافه فهو منبه على أصل متروك.

وذلك إن أفعال الانشاء وسائر أفعال باب المقاربة مثل "كان"في الدخول على مبتدأ وخبر، فالأصل إن يكون خبرها مثل خبر "كان"في وقوعه مفردًا [وجملة اسمية وجملة فعلية وظرفًا.

فترك الأصل والتزم كون الخبر فعلًا مضارعًا.

ثم نبه شذوذا على الأصل المتروك بوقوعه مفردًا] (٥٦٤) في:

٩٤ - عسيت صائمًا (٥٦٥)

٩٥ - . ما كدت آيبا ... (٥٦٦)


(٥٦٢) ب: ولا يجوز. تحريف.
(٥٦٣) هو عمرو بن أحمر الباهلي. شعرهـ ص ١٨٢ برواية "الشارب السكر". وينظر: المقرب
١/ ١٠١ ومعجم شواهد العربية ١/ ٣١٢.
(٥٦٤) ساقط من ب.
(٥٦٥) جزء من بيت لرؤية (ملحقات ديوانه عي ١٨٥). وهو بتمامه:
أكثرت في العذل ملحًا دائما ... لا تكثرنْ إني عسيت صائما
وينظر: القرب ١/ ١٠٠ ومعجم شواهد العربية ٢/ ٥٣٣.
(٥٦٦) جزءمن بيت لتأبط شرأ (شعره ص ٨٩). وهو بتمامه:
فأبت إلى فهم وماكدت آئبًا ... وكم مثلها فارقتها وهى تصفر
وينظر: الإنصاف ٢/ ٥٥٤ ومعجم شواهد العربية ١/ ١٥٢.

<<  <   >  >>