للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٩ - ما للجمال سيرُها (٧٩٢) وئيدا ... أجندلًا يحملن أم حديدا

فالوجه الجيد فيما كان من هذا القبيل الرفع بمقتضى الخبرية، والاستغناء عن تقدير خبر.

وإنما يحسن سدً الحال سد الخبر إذا لم يصلح جعل الحال خبرًا، نحو: ضربي زيدًا قائمًا , وأكثر شربي السويقَ ملتُوتًا. فلو جعل "قائم" خبرًا لي "ضربي" و"ملتوت" خبرًا ل "أكثر شربى" لم يصح، فلذلك نصبا على الحال.

وأما الأمثلة التي تقدمت فجعل ما نصب فيها على الحال خبرًا صحيح، لا ريب في صحته، فلذلك كان النصب ضعيفًا.

*****

وقول صاحبة المزادتين "عهدي بالماءِ أمس هذه الساعة" أصله: أمس (٧٩٣) في مثل هذه الساعةِ؟. فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.

ومن حذف المضاف وأقامة المضاف إليه مقامه: (فقلنا لمسروق: سله، أكان عمر يعلم من البابُ) (٧٩٤). أي: يعلم مَن مثَلُ الباب.


(٧٩٢) ج: مشيها. وهى رواية في البيت. ويروى هذا اللفظ بالجر والرفع.
(٧٩٣) أمس: ْ ساقطة من أج.
(٧٩٤) في صحيح البخاري٣/ ٣٠ قول عمر لحذيفة رضي الله عنهما ( ... إنما أسال عن التي تموج
كما يموج البحر، قال: وإن دون ذلك بابًا مغلقًا. قال: فيفتح أويكسر؟ قال، يكسر. قال: ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة. فقلنا لمسروق: سله أكان عمر يعلمُ منِ الباب، فسأله، فقال: نعم).

<<  <   >  >>