للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبوقوعه جملة اسمية في قوله (٥٦٧):

٩٦ - وقدجعلتْ قلوص بني (٥٦٨) سهيل ... من الأكوار مرتعها قريب

وبوقوعه جملة من فعل ماض مقدم عليه "كلما" في" فجعل (٥٦٩) كلما جاء ليخرج" وبوقوعه جملة فعلية مصدرة ب" إذا" (٥٧٠) في"فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولًا" (٥٧١).

وفي" فما جعل يشير" غرابة؛ لأن أفعال الشروع إن صحبها نفي كان مع خبرها، نحو: جعلت لا ألهو. وقد ندر في هذا (٥٧٢) الحديث دخول" ما" على "جعل".

وسهل ذلك أن معنى "ما جعك يفعل" و" جعل لا يفعل" [١٣ و] واحد.

ويدخل ناف (٥٧٣) على "كاد" (٥٧٤) لنفي خبرها ونفي مقاربته، نحو: {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} (٥٧٥) ومنه قول ذي الرمة (٥٧٦):


(٥٦٧) قائل البيت مجهول. ينظر: شرح ابن االناظم ص ٥٩ ومعجم شواهد العوبية ١/ ١٤٩.
(٥٦٨) ب: ابني.
(٥٦٩) أح: جعل، بدون فاء. تحريف.
(٥٧٠) من "بوقوعه " إلى هنا ساقط من أب ج.
(٥٧١) الذي أراه أن خبر "جعل" في الحديثين هما: الفعل "رمى " في الحديث الأول والفعل "أرسل" في الثاني، إذ بدونهما لا تنتظم جملة، إذا قلنا: (فجعل كلما جاء ليخرج) و (فجعل الرجل إذا لم يستطع).
و"كلما جاء ليخرج"و " إذا لم يستطع" متعلقان بالعاملين قبلهما لا خبران لهما كما ذهب إليه ابن مالك.
وللحديثين شبه بالبيت المتقدم (وقد جعلت إذا ما قمت يثقلني). إلا أن الخبر هنا فعل مضارع موافق للاستعمال المطرد، وفي الحديثين جاء الخبر فعلًا ماضيا بخلاف ذلك.
(٥٧٢) هذا: ساقط من ب.
(٥٧٣) د: وتدخل ما ..
(٥٧٤) ب: كان. تحريف.
(٥٧٥) النور ٢٤/ ٤٠.
(٥٧٦) نيوانه ٢/ ١١٩٢ برواية "لم أجد رسيس" ولا شاهد في البيت عليها. وينظر شرح المفصل
٧/ ١٢٤ ومعجم شواهد العوبية ١/ ٨٢.

<<  <   >  >>