للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقصور على السماع، كاتزر، واتكل من الغيظ. ومنه قراءة ابن محيصن {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اتُمِنَ أَمَانَتَهُ} (١٢٣٧) بألف (١٢٣٨) وصل وتاء مشددة.

*****

وفي "ومالنا والرملَ" شاهد على وجوب نصب المفعول معه بعد الضمير المجرور في نحو: مالك وزيدًا، و: ما شأنك وعمرًا، و: حسبك وأخاك درهمْ. وإنما وجب نصب ما ولي الواو في هذه الأمثلة وشبهها لأنَ متلوها ضمير مجرور، ولا يجوز العطف عليه إلا باعادة الجار.

فلو كان بدلَ الضمير ظاهرْ جاز الجر والنصب، نحو: (ما لزيدٍ والعرب (١٢٣٩) يسبها).

وأجاز الأخفش والكوفيون العطف على الضمير المجرور دون اعادة الجار (١٢٤٠)، فيجوز على مذهبم "مالنا والرملَ" بالجر.

وروى الأخفش في:

٩٩٣ - فحسبك والضحاك سيفْ مهندُ (١٢٤١)


(١٢٣٧) سورة البقرة ٢/ ٢٨٣.، جاء في البحر المحيط ٢/ ٣٥٦: (وقرأ ابن محيصن وورش بإبدال
الهمزة ياء كما ابدلت في بئر وذئب ... وقرأ عاصم في شاذه "اللذِتمن" بادغام التاء المبدلة من الهمزة قياسًا على "اتسر" في الافتعال من البر ... ).
(١٢٣٨) ب: بالالف. تحريف.

(١٢٣٩) بجر" العرب" ونصبه. وفي مخطوطة ج كرر لفظ "العرب" مع جر الأول ونصب الثاني.
وجاء في كتاب سيبويه ١/ ٣٠٩ (وسمعنا بعض العرب يقول: ما شأن عبدِ الله والعرب يشتمها). بالجر فقط.
(١٢٤٠) يفهم من كلام ابن مالك هنا ومن قوله قبل (وإنما وجب نصب ... ) الخ. أنه يرجح عدم
جواز العطف على الضمير المجرور إلا باعادة الجار. وقد تقدم رأيه في تجويز ذلك والاحتجاج. له في البحث المرقم ١٢.
(١٢٤١) صدره (اذا كانت الهيجاء وانشقت العصا). والبيت مجهول القائل. ينظر: شرح المفصل
٢/ ٥١ ومعجم شواهد العربية ١/ ١٠١.

<<  <   >  >>