للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجر على العطف، والنصبَ على كونه مفعولًا معه، والرفعَ بالابتداء وحذف الخبر.

******

وقوله "راءينا ... المشركين" معناه أظهرنا لهم القوة ونحن ضعفاء. فجعل ذلك رياءً؛ لأن المراثي يظهر غير ما هو عليه.

ومن رواه بياءين حمله على "رياء" والأصل "رثاء" فقلبت الهمزة ياء لفتحها وكسر ما قبلها، وحُمل الفعل على المصدر وإن لم توجد الكسرة.

كما قالوا في " اخبت": واخبت، حملًا على يواخى (١٢٤٢) ومواخاة. والأصل: يُؤاخي ومؤاخاة، فقلبت الهمزة واوًا لفتحها بعد ضمة، وفًعل ذلك بهمزة الفعل الماضي. وإن لم توجد الضمة، لتجري على سنن المضارع والمصدر.

******

وفي قوله "حيث حوصر أشرف (١٢٤٣)، عليهم " حجة للأخفش [٢٧ظ]، في جواز استعمال "حيث" ظرف زمان؛ لأن المعنى: حين حوصر أشرف عليهم (١٢٤٤) ومثله قول الشاعر (١٢٤٥):

١٩٨ - للفتى عقل يعيشُ به ... حيث تهدى ساقه قدمه


(١٢٤٢) د: مواخي. تحريف.
(١٢٤٣) ب: حوصروا شرف. تحريف.
(١٢٤٤) ويؤيد ذلك رواية "حين حوصر" في نسخة من صحيح البخاري. كما تقدم في أول المبحث.
(١٢٤٥) هو طرفة بن العبد. ديوانه ص ٨٦ ومجالس ثعلب ١/ ١٩٧ ومعجم شواهد العربية ١/ ٣٤٥.

<<  <   >  >>