للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٩٥ - يا صاحبيَّ فدت نفسي نفوسَكما ... وحيثما كنتما لقيتما رَشَدا

انْ تحملا حاجةَ لي خف محملها ... تستوجبا منة عندي بها ويدا

أن تقرآن على أسماء ويحكما ... مني السلام وأن لا تُشعرا أحدا

وكقول الآخر (١٢٢١):

٩٦؟ - أبي علماء الناس أن يخبروننى ... بناطقة خرساء مسواكها حجر

وإذا (١٢٢٢) جاز ترك اعمالها ظاهرةً, فترك إعمالها مضمرة أولى بالجواز.

وقوله "خشيت أن اخرجكم فتمشون" على تقدير: فأنتم تمشون.

ويجوز أن يكون معطوفا على "أن أخرجكم" وترك نصبه على اللغة التى ذكرتها.

فيكون الجمع ببن اللغتين في كلام واحد بمنزلة قولك: ما زيد قائمًا ولا [٢٧و] عمرو منطلق، فتجمع (١٢٢٣)، في كلام واحد بين اللغة (١٢٢٤) الحجازية واللغة التميمية (١٢٢٥).

وقد اجتمع الاهمال والاعمال في الببت المبدوء ب "أن تقرآن".


(١٢٢١) في "ربيع الأبرار" للزمخشرى ٣/ ٤٦٥: (سئل أعرابى عن قول القلائل:
أبى علماء الناس لايخبرونني ... بناطقة خرساء مسواكها حجر
فقال: هي ما علمت أم سويد). وأم سويد من كنى الآست. وعلى رواية الزمخشرى هذه لا شاهد في البيت.
(١٢٢٢) ج: وإن. تحريف.
(١٢٢٣) أج: فتجتمع.
(١٢٢٤) ج: اللغتين.
(١٢٢٥) ينظركتاب سيبويه ١/ ٥٧ وما بعدها.

<<  <   >  >>