للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠٧ - متى تقول: القُلَصَ الرواسما ... يحملن ام قاسم وقاسما

وِمنه الحديث المذكور؛ لأنه قد تقدم فيه "ما" الاستفهامية ووليها فعل القول مضارعًا مسندًا الي المخاطب، فاستحق أن يعمل عمل فعل الظن.

ف"ذلك" في موضع نصب مفعول أول، و"يبقي" في موضع نصب مفعول ثانِ، و "ما" (٦٦١) الاستفهامية في موضع نصب ب" يبقي"وقدم لأن الاستفهام له صدر الكلام. والتقدير [١٥و]: أى شى تظن ذلك الاغتسال مبقيًا من درنه.

وأشرت بقولي "على اللغة المشهورة" إلى لغة سلَيم" فانهم يجرون أفعال القول كلها مجرى" ظن" (٦٦٢) بلا شرط، فيجوز على لغتهم أن يقال: قلت: زيدًا منطلقًا، ونحو ذلك (٦٦٣).

ومن إجراء فعل القول مجرى فعل الظن على اللغة المشهووة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -

(آلبر تقولون. بهن) (٦٦٤) أي: البر تظنون بهن. وفي رواية عائشة رضى الله عنها: (آلبر تُرون بهن) (٦٦٥). ومعنى "ترون" (٦٦٦) أيضا "تظنون".

ف " البر": مفعول أول و" بهن": مفعول ثانٍ. وهما في الأصل مبتدأ وخبر.


(٦٦١) ج: واما. تحريف.
(٦٦٢) ج: الظن.
(٦٦٣) كتاب سيبويه ١/ ١٢٤ والحجة، للفارسي ١/ ٢٥٨ والمقرب ١/ ٢٩٥.
(٦٦٤) صحيح البخاري ٣/ ٦١. وروي الحديث عن عائشة رضي الله عنها.
(٦٦٥) صحيح البخاري ٣/ ٦٠. روي برفع "البر" ونصبه. وفي نسخة من البخاري ورد بلفظ "تُرِدن " بدلًا من "ترون ".
(٦٦٦) ج: ترون بهن. تحريف.

<<  <   >  >>