للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أربعًا وثلاثين، وتسبحّا ثلاثًا وثلاثين، وتَحْمدا ثلاثًا وثلاثين). (١١٥)

وهو في النثر نادر، وفي الشعر [٤ و] كثير، [كقوله: (١١٦)

٢٠ - وإذا تصبك خصاصة فارجُ الغنَى

وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب] (١١٧)

ومن تشبيه "متى" بـ "إذا" وإهمالها قول عائشة رضي الله عنها (إن أبا بكر رجلٌ أسيف، وإنه (١١٨) متى يقومُ مقامك لا يُسمعُ الناس) (١١٩)

* * * * *

ونظير حمل "متى" على "إذا" وحمل "إذا" على "متى" حملُهم "إنْ" على "لو" في رفع الفعل بعدها، وحملُهم "لو" على "إن" في الجزم بها.

فمن رفع الفعل بعد "إن" حملًا على "لو" قراءة طلحة {فإمَّا تَرَيْنَ مِنَ البشر أحدًا} (١٢٠) بسكون الياء وتخفيف النون، فأثبت نون الرفع في فعل الشرط بعد "إن" مؤكدة بـ "ما" حملًا لها على "لو".

ومن الجزم بـ "لو" حملًا على "إنْ" قول الشاعر (١٢١):

٢١ - لوتعذ حين فَر قومك بي

كنت من الأمن في أعز مكان

ومثله (١٢٢):

٢٢ - لو يشأ طار به ذو مَيعةٍ

ْلاحقُ الآطالِ نهدٌ ذو خُصل


(١١٥) صحيح البخاري ٥/ ٢٤. وفي نسخة (فكبرا ... وسبحا ... واحمدا ... ) وفي أخرى (فكبرا ... وتسبحان ... وتحمدان).
(١١٦) للنمر بن تولب. شعره ص ٤٤ والجنى الداني ص ٣٦٠.
(١١٧) ما بين المعكوفتين زيادة من ج د.
(١١٨) وانه: ساقط من ب.
(١١٩) صحيح البخاري ١/ ١٧٣. وفي نسخة "وإنه متى ما يقم ... "
(١٢٠) مريم ١٩/ ٢٦.
(١٢١) لم أقف على الشاهد في كتاب.
(١٢٢) البيت لعلقمة الفحل، ينظر: ديوانه ص ١٣٤ والأمالي الشجرية ١/ ٣٣٣ ومعجم شواهد العربية ١/ ٢٦٠.

<<  <   >  >>