للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧- ابن الظاهري:

جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الحلبي الحنفي المقرئ الحافظ الزاهد، ولد في شوال سنة ست وعشرين وستمائة، وكتب عن سبعمائة شيخ، وسمع ابن التي والأربلي وابن رواحة وخلقًا، وكان ثقة حافظًا، توفي في زاوية بظاهر القاهرة سنة ست وتسعين وستمائة، وله سبعون سنة١.

٨- ابن دقيق العيد:

الإمام الفقيه المجتهد المحدث الحافظ العلامة شيخ الإسلام تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري المنفلوطي الصعيدي المالكي والشافعي، ولد في شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة بقرب ينبع بالحجاز، وسمع من ابن المقير لكنه شك في كيفيه الأخذ، وحدث عن ابن الجميزي وسبط السلفي والحافظ زكي الدين وجماعة قليلة، وبدمشق من ابن عبد الدائم وأبي البقاء خالد بن يوسف، وكان من أذكياء زمانه واسع العلم، روى عنه قاضي القضاة علاء الدين القونوي، وقاضي القضاة علم الدين بن الإخنائي، والحافظ قطب الدين الحلبي، وطائفة سواهم، وتخرج به أئمة، قال الحافظ الحلبي: كان الشيخ تقي الدين إمام أهل زمانه، وممن فاق بالعلم والزهد على أقرانه، عارفًا بالمذهبين إمامًا في الأصلين، حافظًا متقنًا في الحديث وعلومه ويضرب به المثل في ذلك، عزل نفسه عن القضاء غير مرة ثم يسأل ويعاد، توفي في صفر سنة اثنتين وسبعمائة٢.

٩- الدمياطي:

أبو محمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن التوني الشافعي الدمياطي العلامة الحافظ الحجة شرف الدين، ولد في آخر سنة ثلاث وستمائة، ثم طلب الحديث بعد أن تفقه بدمياط، فارتحل إلى الإسكندرية وسمع بها من علي بن زيد الفارسي وظافر بن شحم ومنصور بن الدباغ، وتخرج بالمنذري، كما سمع بمصر من ابن المقير وعلي بن مختار ويوسف بن المجتلي وطبقتهم، وببغداد عن أبي نصر بن العليق وإبراهيم بن أبي الخير وخلق، وبحلب من أبي القاسم بن رواحة وطائفة وبحماه من صفية القرشية، وبماردين من عبد الخالق النشتبري، وبحران من عيسى الحناط، ثم سكن دمشق فأكثر بها عن ابن مسلمة، ومعجم شيوخه يبلغون ألفًا وثلاثمائة وممن روى عنه الإمام أبو حيان الأندلسي، والإمام أبو الفتح البصري، والإمام علم الدين البرزالي والإمام قطب الدين عبد الكريم، والإمام فخر الدين النويري، والإمام تقي الدين السبكي، كما سمع منه الشيخ محمد الأبيوردي، وكتب عنه في معجم شيوخه، كما روى عنه الحافظ المزي وقال: ما رأيت أحفظ منه، وقال البرزالي: كان آخر من بقي من الحفاظ وأهل الحديث، أصحاب الرواية العالية والدراية الوافرة، وقال الذهبي في معجمه: العلامة الحافظ الحجة أحد الأئمة الأعلام


١ طبقات الحفاظ ص٥١٢ وحسن المحاضرة ج١ ص٣٥٧ وشذرات الذهب ج٥ ص٤٣٥.
٢ تذكرة الحفاظ ج٤ ص١٤٨١ وحسن المحاضرة ج١ ص٣١٧ والشذرات ج٦ ص٥.

<<  <   >  >>